"إِنَّا بَلَوْنَاهُمْ كَمَا بَلَوْنَا أَصْحَابَ الْجَنَّةِ إِذْ أَقْسَمُوا لَيَصْرِمُنَّهَا مُصْبِحِينَ * وَلَا يَسْتَثْنُونَ * فَطَافَ عَلَيْهَا طَائِفٌ مِّن رَّبِّكَ وَهُمْ نَائِمُونَ" (القلم:17-19). "فَأَصْبَحَتْ كَالصَّرِيمِ"(القلم:20)
: " فَتَنَادَوا مُصْبِحِينَ * أَنِ اغْدُوا عَلَى حَرْثِكُمْ إِن كُنتُمْ صَارِمِينَ * فَانطَلَقُوا وَهُمْ يَتَخَافَتُونَ * أَن لَّا يَدْخُلَنَّهَا الْيَوْمَ عَلَيْكُم مِّسْكِينٌ * وَغَدَوْا عَلَى حَرْدٍ قَادِرِينَ * فَلَمَّا رَأَوْهَا قَالُوا إِنَّا لَضَالُّونَ * بَلْ نَحْنُ مَحْرُومُونَ" (القلم:21-27)
... أَلَمْ أَقُل لَّكُمْ لَوْلَا تُسَبِّحُونَ * قَالُوا سُبْحَانَ رَبِّنَا إِنَّا كُنَّا ظَالِمِينَ * فَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ يَتَلَاوَمُونَ * قَالُوا يَا وَيْلَنَا إِنَّا كُنَّا طَاغِينَ * عَسَى رَبُّنَا أَن يُبْدِلَنَا خَيْراً مِّنْهَا ... " (القلم:28-32)
خاتمـة..
ترى ما نوع الرسالة التي أرسلها لهم الله؟ أهي رسالة غضب أم رحمة؟ هي رسالة رحمة، لأنهم تعلموا منها، وأصلحوا من أنفسهم. وتقول الآية الأخيرة: " كَذَلِكَ الْعَذَابُ ..." (القلم:33) قاصدًا أن هذا هو مفهوم العذاب الحقيقي في الأرض ... وهو عذاب التصحيح لا الغضب ... فالعذاب هنا كالضيف يدخل بيتك يأخذ ذنوبك ويرحل. ثم تستأنف الآية قائلة: "... وَلَعَذَابُ الْآخِرَةِ أَكْبَرُ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ " (القلم:33).
في قصة اليوم حكمة لا بد أن يعلمها الآباء للأبناء، وهي تبدو في قول النبي صلى الله عليه وسلم: "حصنوا أموالكم بالزكاة وداووا مرضاكم بالصدقة".